اعتقد أن اغلبكم لا يعرف المعنى الحقيقي المقصود من كلمات هذه الأغنية وبتمنى أكون غلطان وياريت يكون الكل عارف ...... بس أنا راح اشرحها إلكم حسب ما فهمتها ......... لكن يا ترى هل توافقوني الرأي أم لا .... لنرى .....
************(ممنوعة أنتِ)***************
ممنوعة أنتِ من الدخول يا حبيبتي عليَ
ممنوعة أن تجلسي أو تهمسي أو تتركي يديكِ في يديا
ممنوعة ان تحملي لي دمية أحضنها
أو تقرأي لي قصة الأقزام والأميرة الحسناء والجنية
ممنوعة أنتي
******************************************
أغطيتي بيضاء والوقت والساعات والأيام كلها بيضاء
فهل من الممكن يا حبيبتي أن تضعي شيئاً من الأحمرِ فوق الشفة الملساء
أطلب أقلام فلا يعطونني أقلام
أطلب ايامي التي ليس لها أيام
أسألهم برشامة تدخلني في عالم الأحلام
حتى حبوب النوم قد تعودت مثلي على الصحو فلا تنام
ممنوعة أنتِ
******************************************
إن جئتني زائرة فحاولي أن تلبسي العقود والخواتم الغريبة الأحجار
وحاولي أن تلبسي الغابات والأشجار
ما يفعله المشتاق يا حبيبتي في هذه الزنزانة الفردية
وبيننا الأبواب والحراس والأوامر العرفية
ما يفعله المشتاق للحب وللعزف على الأنامل العاجية
والقلب لا يزال في الإقامة الجبرية
لا تشعري بالذنب يا صغيرتي .... لا تشعري بالذنب
فإن كل إمراةٍ أحببتها
قد أورثتني ذبحة في القلب .... لا تشعري بالذنب
ممنوعة أنتِ
((((((((((((**************))))))))))))))))))
طبعاً هاي القصة بتحكي عن عاشق أوصله حبه إلى دخول إحدى المستشفيات بقسم العناية المركزة وهو بداخل غرفته يخاطب حبيبته المحروم من رؤيتها بهذه الكلمات فعندما يقول (ممنوعة أنت من الدخول ياحبيبتي على ... ممنوعة أن تجلسي أو تهمسي أو تتركي يديك في يدي....إلى أخر المقطع) يبين لنا شدة أزمته بحيث تمنع القوانين زيارة أي شخص له وهو داخل غرفته فهو يشكي ويرثى بنفسه
وفي المقطع الثاني (أغطيتي بيضاء والوقت والساعات والأيام كلها بيضاء) طبعا هنا يشرح ويبين ما هو موجود في غرفته حيث كل شيء موجود لونه الأبيض وأنتم تعلمون أين يكون هذا المكان أكيد في غرفته بالمشفى وفي المقطع الذي يليه (فهل من الممكن يا حبيبتي أن تضعي شيئاً من الأحمر على الشفة الملساء) طبعاً أولاً كان يشكي وجود اللون الأبيض الذي يراه دائما أينما لفت نظره وهنا يطلب من حبيبته أن تضع لوناً على شفاهها يكسر روتينه اليومي برؤية شيء جديد....
أما المقطع الذي يقول فيه (أطلب أقلاماً فلا يعطونني أقلام .... إلى أخر المقطع) هنا كما نعرف أن هذه الأغنية من كلمات الشاعر الراحل نزار قباني وكما ذكرت فهو شاعر أراد أثناء احتجازه بغرفته أن يمارس هوايته وأن يغير شيئاً من روتينه ويحاول أن يفك أسره محلقاً بخياله الشعري لكن طلبه يقابله الرفض ويحاول أن يبحث عن أيامه التي كان يقضيها مع حبيبته لكن لا يوجد حل فيلجأ إلى أن يطلب حبوب منومة لكي يهدأ تفكيره وينسى واقعه لكن ذلك أيضا لا ينفع معه
وفي المقطع الذي يقول به (إن جئتني زائرة ..... إلى أخره) فهنا يخاطب حبيبته بأنها إذا حصل وتمكنت من زيارته أن تأتي حاملة معها أي شيء يدل على حياة العالم الخارجي بعيدأ عن أسره الذي طال وفي الأخير يواسي نفسه معزياً ويواسي حبيبته بأن لا تشعر بالذنب مبدياً أن هذه هي حاله في كل تجاربه الغرامية
************************************************** **
أرجو إني ما أكون قد أطلت عليكم بس كل شي لعيون الساهر ولعيونكم يهون .... وشو رأيكم